Translation : 
Merci à Maya et à sa famille pour son aide et 
évidemment au traducteur qui a souhaité rester anonyme.
Author : Emmanuel Azencot
Creation : Thu Dec  4 12:16:43 CET 2014
Update: Sat Jun  1 18:14:26 CEST 2019





الهدف الجماعي

العولمة

جزيرة الفصح

عالم منته

إن طاقة ضخمة لنهاية بائسة.

قليلاً من الرياضيات

فضائل الإيمان

لماذا الإهتمام بهذا السفر بينما يموت الكثير من الناس جوعاً؟

إن هذا السفر مستحيل

أفق لـ 300 سنة على الأقل.

أن الخطاب هو في الأجل القصير.

ا يدوم الغرب دائماً.

إن الأصعب هو معرفة أين الذهاب.

أن سلماً من القيم معدل.

منافع ضخمة

يقدم هذا السفر مخرجاً لإغلاق عالمنا.

لسنا وحيدون.


عندما سمعت لأول مرة كاتب هذه السطور يوسع نظرياته، أعترف أنني ربما لم أدرك كلياً ماذا يريد أن يسمعني. لكن، لدى قراءتها وبعد اتخاذ وقتاً للتفكير، بدا لي ذلك... مفيد حتى أكثر من مفيد.. لست عالمة رياضيات، وأني بعيدة عن ذلك.مع ذلك، استرعى انتباهي شيء ما في هذا المنطق. يبدأ بواقعة تحرك مشاعرنا جميعنا: العولمة والمشاكل التي نتنتج عنها: التلوث، أضعاف موارد الكوكب ولأجل أطول أو اقل تدمير وزال حضارتنا. لكن المنطق المتبع من قبل كاتب هذه السطور يتجاوز هذه المرحلة السهلة ويأخذنا نحو تفكير أكثر توسعاً. وهكذا بعد اكتشاف الأسراف في اللذات للقرن العشرين، توصلنا من خلاله إلى اكتشاف الفضاء غير أن تصور السفر بين النجوم هو أيضاً توقع ورهان على مستقبل لأجل طويل جدا حتى ثلاثماية سنة يتعارض هذا المفهوم مع المفهوم الإنساني ذلك الذي نملكه أنفسنا للتخطيط للمستقبل بالفعل من يخطط عادة لأكثر من خمسين سنة؟ هكذا يسألنا ايمانويل ليس فقط حول ذاتنا إنما حول عاداتنا في التفكير والحياة هل سنتوصل إلى تصور مستقبل بعيد إلى بذل جهود في حياتنا الحاضرة من أجل أن تستمر الحضارة الإنسانية في هذا المستقبل البعيد، في العيش؟ لم تكن هذه الحالة حضارة جزيرة الفصح التي اختفت كلياً عن الكوكب يجب علينا تجديد قيمنا والقيام بنضال حقيقي ضد أنفسنا إذا أن هذا النص هو أكثر رؤوي وثور مما يبدو أدعوك إلى قراءته ينتظرك غرباء عند منعطفات هذه السطور...

كاترين.


من عديم الشأن، الإنسان، الأرض ومشاكلها إلى المتناهي في الكبر النجوم والكون أو كيف يمكن للمتناهي في الكبر أن ينقذنا من هدر الثروات والصراعات التي نشهدها عاجزين منذ زمن طويل. هذه هي إشكاليتنا.

لفهمها جيدأً، يجب التخلي عن الأفكار الواردة والتطلع إلى المستقبل لإدراك حدودنا وإمكانياتنا. في هذه المجالات تعطي نتائج البحث العلمي والرياضيات أجوبة سواء حول وضعنا أو حول كيفية تأمين مستقبل لنا كجنس بشري.

بين الخيارات، أن التحديات الكبيرة، كما هي، تكون نقاط معالم تساعدنا على التخطيط للمستقبل. خاصة أن التحدي قد يسمح لنا بالتملص من محدودية عالمنا وربما من نهايتنا، السفر بين النجوم.

( بين كاثرين ومانو)


العولمة

العولمة

في بداية هذه الألفية، نشهد لأول مرة ظاهرة مستحدثة تسمى "العولمة" تحمل هذه العبارة في طياتها إدراك جديد لدينا عن بيئتنا. تعني أنه مستكشف، مقفل ومحدود. أسرع هذا الحس بالمحدودية كثيراً هذه السنوات الأخيرة بقدر ما تم وضع النقل الجوي الضخم وظهور الإنترنت.

تطرح محدودية العالم سؤال تقاسم الموارد والذي يعطي الحس المقلق بأن كتل ضخمة منفصلة حتى الآن ستدخل في المنافسة لتقاسمها والأقوى سيفور بحصة الأسد. أكثر منطقياً، من المرجح جدا أن ننغمس في عرض مأساة الاملاك المشتركة، مما يؤدي إلى استنفادها بسرعة وذلك حتى على حساب مصلحة كل واحد.

من خلال الإحتباس الحراري، يمكن لكل واحد أن يشعر بأن العالم صغير كفاية لتمكين الإنسان من تغيير مناخه. فهو أيضاً كبير كفاية ليكون صعباً جداً مراقبة إرسال الغاز المفاقم للوضع بفعالية. اعلموا أنه مهما تكن المجموعة الإنسانية، ليس للفرد مصلحة في إيقاف نشاطاته التلوثية. إذا لم تكن مقتنعاً بع سيارتك واستخدم النقليات العامة إذا توصلت إلى إجراء هذه التضحية في العالم الحقيقي، يعاملك أصدقاؤك كأنك أبله ومثالي. لديك الآن فكرة صغيرة عن صعوبة السيطرة على إرسال الغاز ذات الإحتباس الحراري وهذا ليس إلا واحد من عدة مشاكل بيئية سنواجهها في مستقبل قريب.

مرجع:
"مأساة الأملاك المشتركة" شرحاً – وكي.
"The Tragedy of the Commons" أصلية بقلم غاريت هاردين 1968.

جزيرة الفصح

منذ بضعة سنوات، انتهى الأمر بعلماء الآثار إلى خرق جزيرة الفصح. ما اكتشفوه يبرد الظهر. هذا مجرد مصير مستعمرة إنسانية موضوعة في بيئة مغلقة. بعد بضع 600 سنة من احتلال الجزيرة، فإن انحطاط الموارد التي نعتبرها قابلة للتجديد، كان على نحو ما توقفت أن تكون هكذا، مما يؤدي إلى تفقير تدريجي للحيز الإحيائي الذي سبب سقوطاً قاسياً للنظام في مكانه، دون أمل في إمكانية إعادة البناء على رماده ولا في مغادرة الجزيرة ثم قطع جميع الأشجار.

حديثاً جداً، إن الإقامة على جزيرة نيوزلندا لم تكن أبدا مطمئنة لقدرة الإنسان على الإحتفاظ بموارده عندما يكون في مجموعة، هذا ما تطون الحالة دائما باكراً جداً بعد إقامتهم اكتشف القادون الجدد نوعاً من الطيور، موا يجمع جميع الإعاقات، بطول النعامة، قليل المهارة والوحشية يعشعش في الأرض. في أوج المذبحة تبين مدافن العظام أن بعض أجزاء الطير فقط قد تم استهلاكه، الأكثر شهية وطراوة، فيما تم ترك الباقي على الهيكل العظمي. دون شك، هل طور القادمون الجدد الفن المطبخي حول هذا الحيوان وهل جرت العادة لإستهلاك أفضل القطع منه. طبعاً، لم يستطع هذا الإستغلال الإستمرار طويلاً. بعد ذلك، أتت المجاعة والحرب مما يشرح دون شك لماذا لدى "الماوريون" ثقافة حربية أيضاً.

مرجع:
"Histoire et destin de Rapa Nui", Lorena Bettocchi
"The Polynesian Settlement of New Zealand in Relation to Environmental and Biotic Changes", M. S. McGlone

عالم منته

في السياق الحالي، تزيد هذه الخبرات الإضاءة المقلقة التي يمكن أن نحصل عليها من جراء ظاهرة العولمة. أن الحس في أشغال عالم منته هو على قدم المساواة مع مشكلة إدارة الموارد التي انتهت أيضاً بصورة جبرية.

بصورة فردية، أن القلق الذي يمكننا تغذيته يجد حداً في الثقة التي لدينا في المجموعة لإيجاد حلول لهذا النوع من المشاكل . ان العديد الذي يقول لك بأن المجموعة تجد دائماً حلاً للمشاكل المطروحة.

لكن عندما نمتحن الوضع على مستوى الكوكب، هذا ليس صحيحاً أن الموارد التي يقدمها هي محدودة ويمكنها أن تزول نهائياً، حتى لو كانت تعتبر قابلة للتجديد. ربما، نجد حلاً لبعض المشاكل مثل الطاقة مع الإنصهار النووي، لكن هل يمكننا تخفيف زوال الأجناس الحية أو التلوث على نطاق واسع؟

حول بعض المواضيع، يستند المستقبل إلى سباق ضد الساعة. من جهة، تزايد السكان ومستوى معيشته ومن جهة أخرى، زوال الموارد الذي يجعل تشغيل النظام أكثر صعوبة يخشى من نفاد الإنسانية وانهيار الحضارة أخيراً كما نعرفها.

أن الخلف الباقون على الكوكب لا يمكنهم أبداً إعادة بدء دورة جديدة للحضارة قبل زمن طويل جداً لأننا نكون قد بذرنا جميع الموارد الأكثر وصولاً إليها والتي قد تسمح بإعادة بناء واحد منها.

إن طاقة ضخمة لنهاية بائسة.

مع هذا، يدرك كل واحد الطاقة الشاسعة التي يحويها توحيد الإنسانية في مجموعة واحدة ومن غير المستحب التفكير بأننا جميعنا مؤهلين لنهاية بائسة بسبب عدم تفاهمنا مع بعضنا.

لسوء الحظ، مرة أخرى، نعلم أنه صعب جداً الحصول على الوحدة. أن خبرتنا الخاصة للسياسة أو عالم العمل، توحي لنا بأن التوافق والتناغم هما مفاهيم توجد فقط في المثال الاعلى. في الواقع، أن النزاعات والمصالح الشخصية والصراع للسلكة هم القاعدة، عندما تصبح الأشياء جدية، أي عندما تلامس راحتنا، تكون الريبة والأنانية دائماً مقبولتين.

قليلاً من الرياضيات

يظن العديد إن ردة الفعل هذه ليست واقع الإنسان بذاته لكن تأتي من المجتمع الذي سبب هذا الشكل من النزاعات. تم تغذية هذا النقاش أخيراً بواسطة نتائج متأتية من الرياضيات. بادئ ذي بدء، مأزق السجين ثم نظرية الألعاب يظهران أن الريبة والغش هما أفضل منهجية بصورة عامة.

الأسوأ، نظرية "آرو" فهي تبين أنه في غياب الظالم، لا يوجد حل سهل من أجل أن تستطيع المجموعة تقرير مصيرها ديمقراطياً عندما نطلع على شكل الديمقراطيات الأكثر تقدماً على ضوء هذه النتيجة مع رؤسائها ومجالسها، لا يمكننا سوى التأكد من أن الإنسانية قد وجدت التفافاً لهذا الحد القياسي للطبيعة، أحرى من الإكتفاء بالإنغماس في صراعات السلطة العقيمة.

حتى لو لم تكن المنظمة الإجتماعية مثالية وحتى لو كانت فعلاً أصل التوترات بين أعضائها، تكون مع ذلك حلاً وظيفياً لمشلكة شائكة جداً غير معروفة في زمن اختراعها. إذا، يمكن للإنسانية إيجاد حلول جماعية مقبول تسمح بتنظيمها هذا يمكن أن يكون أيضاً صالحاً على المستوى العالمي.

مرجع:
"معضلة السجينين" ، ويكي
"قضیه عدم امکان ارو"
A Difficulty in the Concept of Social Welfare, Kenneth J. Arrow, The Journal of Political Economy, Vol. 58, No. 4. Aug., 1950.

فضائل الإيمان

إحدى الوسائل المثبتة عندما يتعلق الأمر بتوحيدالمجموعة، هي مشاطرتها فكرة، طموح، حلم مخرج، هدف ودليل يمكنها متابعته ويلزم كل واحد من أعضائها بتضحيات معينة. إن لخبرة الديانات، على هذا الصعيد، مصلحة رئيسية. تجتمع هذه لجمع والزام الجماهير الشاسعة ببعض الأفكار. إن قوة الأفكار ملحوظة وتسمح بإنتساب الحشود الواسعة.

بادئ ذي بدء، يجب أن ينطبع مثل هذا الهدف في مشروع الجنس البشري من أجل أن تتمكن المجموعة من الإنتساب إليه. على هذا الصعيد ، يجب أن يدخل في إطار التطور "الطبيعي للإنسانية" من جهة أخرى، يجب أن يكون بعيداً كفاية لإلزام المجموعة التفكير منطقياً بالقرون أحرى من عشرات السنين. بالفعل، عندما نستذكر المستقبل، نادراً ما يتجاوز الأفق 50 سنة على هذا الصعيد، يمكن أخذ بالإعتبار مشاكل بيئة قليلاً جداً.
بالكاد نرى ضرورة تربية الشباب.

حسب رأي، إن الإنكباب الآن على دراسة السفر بين النجوم قد يسمح فرص تجنب هذا المصير البائس على أولادنا بصورة حسية.

لماذا الإهتمام بهذا السفر بينما يموت الكثير من الناس جوعاً؟

نعم، لماذا الذهاب إلى اكتشاف العالم في المحيطات؟ لماذا انتشر الناس على كامل الكوكب؟ لأن هذا هو مصيرنا للذهاب دائماً أبعد. أحياناً مندفعين بسبب ظروف حياتية منحطة، من بينها، واكتظاظ بالسكان أو الصراعات. إن الفضولية جزء لا يتجزأ من علم النفس خاصتنا لأنها فقط ظهرت دائماً "دافعة"

إن هذا السفر مستحيل

في بداية دراساتي، تعلمت أن هذا السفر كان مستحيلاً فقط لأن مدة السفر قد تكون طويلة جداً. إن النجمة الأقرب هي 4.022 سنة ضوء، مما يعني ان المسافة التي يقطعها الضوء 300,000 كلم/ ثانية بأكثر قليل من 4 سنوات. بالمقارنة، إن الشمس هي 500 ثانية ضوء من الأرض.

للإختصار، للمركبات الفضائية طريقة وحيدة للتحرك في الفضاء: يجب ان تقذف مادة في الاتجاه المعاكس للسير. المشكلة هي أن هذه المادة تأتي من السفينة ذاتها ويجب أن تشحن بصورة كاملة عند الإنطلاق. لقد تحسن الحاصل بزيادة سرعة القذف، لكن الإكراه يبقى كفاية قوياً لجعل السرعة القصوى للسفينة غير كافية لبلوغ الهدف في وقت معقول. كل هذا يستند إلى أمر هو أن الفضاء فارغ وأنه لا يمكننا، إذا، سحب المادة منه.

هذا غلط! إن الفراغ المجري بعيد من أن يكون فارغاً ويحتوي على الأقل 0,1 جزئيات صغيرة بالمتر المكعب. في الواقع، فهو، إلى درجة ما، مملوء بهذه الجزئيات الصغيرة التي هي قلق حقيقي للسفر نحو مارس، لأنها تشكل إشعاعاً متأنياً خطراً لخلايانا. إن معظم هذه الجزئيات الصغير هي متأنية تماماً، أي أنها مشحونة كهربائياً.

فجأة، يمكن جذبها بمجال كهربائي، وانحرافها وتوجيهها بمجال مغناطيسي لإستخدامها أخيراً للدفع طبعاً إن انتاج المجالات القوية كفاية خلال زمن طويل كاف لكل لا يدوم السفر سوى عشرة سنوات للمسافرين، ليس بعد قابلاً للإجراء.

مع ذلك، احفظ بأن إمكانية اقتطاع المادة في المحيط مابين الأفلاك تغير بصورة جزرية النتيجة الخاصة بالطاقة للسفر وتجعله نظرياً ممكناً في وقت نسبي قصير (وقت أرضي، يبقى ما فوق 1 سنة/علو)

مرجع:
قنطور الأقرب

أفق لـ 300 سنة على الأقل.

في الحالة الحاضرة لمعرفتنا، يجمع السفر ما بين النجوم صعوبات على أنه لا يكون دون شك، قابلاً للتحقيق قبل 300 سنة. هذا صعب جداً بحيث لم يكن عملياً مدروساً يجب معرفة أن إرسال كائنات بشرية إلى القمر هو أيضاً اليوم دورة قوة نحو مارس، هذا غير مرتقب إلا خلال 30 سنة.

إذا، ما هي الفائدة من دراسة هذا السفر البعيد كثيراً أيضاً؟ فقط لأنه بعيد أم مجرد إعطاء هدف لذاته لـ 300 سنة يدخل في المجموعة الإكراه على الحفاظ على مجتمع من أجل بذل جهد مدعوماً ببحث طيلة هذه المدة. لأول نظرة، هذا يبدو تافه جداً لكن للنظر فيه جيداً هذا بنيوي جداً

أن الخطاب هو في الأجل القصير.

لدى سماعك الخطاب السياسي أو خطاب المؤسسات، فإن الآفاق لا تتجاوز ابداً 50 سنة. هذا يعني أن الخيارات التي اتخذت لا تدير سوى هذه المدة في الواقع إن السياسين لا يعتبرون في أغلب الأحيان سوى الانتخاب المقبل والمؤسسات سوى البيان القادم فضلاً عن ذلك، عندما تسوء الأمور، فتساعدهم أحياناً المصادفة ويكفي، مثل الجميع، أن يتابعوا بحكمة القطيع لحل ذنوبهم من جميع الإنحرافات.

ا يدوم الغرب دائماً.

حالياً، إن نمط استغلال موارد الكوكب ليس متجانساً مع حفظ الحضارة خلال هذه المدة. إذا أضفت إلى ذلك أنه في خلال 20 سنة، سنصبح 12 مليار كائن حي، ويمكنك أن تتخيل أنه من المرجح جداً أنه في خلال 300 سنة سنصبح حفنة من الوحوش تتجول تائهة على كوكب صحراوي.

يصل الهدف بسرعة جداً بالإنشغال بالإدارة الدائمة للموارد بالنسبة للإستغلال لأجل قصير مستوح من قبل الفاعلين الإقتصاديين، فقط لان الشرط الأول لبلوغه هو أن يدوم.

إن الأصعب هو معرفة أين الذهاب.

هل لاحظت أنه ابتداء من اللحظة التي نجحت فيها الخبرة الأولى الصعبة، جرى إبراز الخبرة مجدداً بسرعة حتى في غياب نقل المعرفة المتأتية من الخبرة الأولى. مثلاً، بالنسبة للقنبلة الذرية، جرى، دون شك، نقل التكنولوجيا بصورة قليلة جداً بين الفريق الأول في لوس ألاموس وباقي العالم لأسباب ثابتة ذات منفعة عسكرية. مع ذلك، توصلت عدة بلدان بسرعة إلى ذات النتيجة. هذا مرده إلى أن فائدة الهدف وإمكانية إجرائه معروفتين. من الثابت أن أبحاثاً في هذا المعنى لا يمكنها سوى التوصل إلى النتيجة. إن المعلومات البسيطة بأن القنبلة الذرية يمكنها العمل هي ذات أهمية قصوى.

انطلاقاً من هذه المعلومة، تشكل المجموعة هدفاً وتسير لبلوغه.

في الوضع المعاكس حيث لا نعرف عما نبحث، تكون الاشياء طبعاً، أكثر صعوبة، لأنه كيف نجد شيئاً لا نعرفه؟

من المؤكد أن هؤلاء الذين لا يعرفون أي يذهبون يكونون محكومين على نحو لا يعوض للتجول تائهين.

أن سلماً من القيم معدل.

في مجتمعنا، تم نقل سلم القيم بطريقة خداعية نحو المال المربح بسرعة، في أغلب الأحيان على حساب الآخرين، نحو فنانين وهميين بحيث يكون استحقاقهم إظهار انحطاطهم أو أنهم قد شاركوا في إطلاق مؤسسة انتاج ضخمة. ماذا يمكننا أن ننتظر من أناس نسلب لهم المال السهل ومجد اليوم؟

ابتداء من اللحظة التي تعطي فيها المجموعة لنفسها هدفاً لبلوغه، يحدث تغيير في سلم القيم متجهاً نحو منفعة الفرد في سيره نحو هذا الهدف. إذا أخذنا المثل الأقصى لساحة المعركة دون أن نكون فيها أبداً، فإني متأكد من أن الثروة الشخصية أو أحذية رياضية من أحدث طراز لن تكون سلم القيم من خلالها يحاكم المشاركون في المجزرة بعضهم البعض.

منافع ضخمة

بينما نعيش غارقين في التكنولوجيا، لا يزال يشكك الكثير في منفعة الرياضيات والبحث العملي بصورة عامة. خارج الهدف الواجب بلوغه بالمعنى الحقيقي، تولد المشاريع الكبيرة تقريباً في كل المرات منافع غير متوقعة تماماً. على سبيل المثال، قد لا يكون مستخدمي الإنترنت موجودين إذا لم يتم اختراع بروتوكول http (لنقل النصوص) ولغة html.

كان ذلك من قبل المركز الأوروبي للبحث النووي قرب جنيف، الذي تم تكليفه لدراسة تصادم الجزئيات الصغيرة الأولية. يستوعب هذا المختبر أكبر أدوات القياس التي لم ينشئها الإنسان (12000 طن لغرفة تصادم lep (شبكة)

تم اختراع الموقع للسماح بإستشارة كمية مدوخة من المستندات اللازمة لهذه المشاريع. كل شيء تستعمله تم اختراعه يوماً في اللامبالاة العامة بحيث لم يكن أحد بحاجة إليه. الكهرباء، الطباعة، الصفر، المال، الدولاب، الألبسة، النار....

يقدم هذا السفر مخرجاً لإغلاق عالمنا.

لدى بلوغ الهدف، تزول الشروط التي جعلته ضرورياً. بالفعل، في هذه المرحلة، لن تكون الإنسانية في عالم مقفل، ويمكنها أن تلجأ مجدداً إلى النهب والفوضى بقدر ما تريد على كواكب أخرى حتى بلوغها الحد مجدداً

لسنا وحيدون.

أكثر فأكثر يفرض دليل وجود الحياة الفضائية على المجموعة. يبدأ هذا بمجرد التأكد من وجودنا. إذا افترضنا أننا مستوردون، هذا واضح، فلسنا وحيدون. على افتراض أن الحياة قد وجدت بصورة تلقائية على الكوكب، وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، فتبين دراسة الصخور القديمة أنه وجد منذ 3.5 مليار سنة. كما أن تاريخ تكوين الكوكب يعود إلى 4 مليارات سنة، فهذا يعني أن الحياة قد ظهرت خلال 500 مليون سنة في ظروف قد نصفها بالمرعبة في هذا العصر، فإن الحرارة كانت دون شك 70 درجة ولم يكن هناك أوكسجين في الجو.

كما يقال أن الأشياء لم تتأخر وأن الرسم كاد أن يجف إلى أن ظهر الممثلون الأولون للعرض الكبير.

آخذين بالإعتبار طول النجمة (100 مليار من النجوم ، لمدة 100000 سنة ضوئية من القطر)،وأن عدد الكواكب في نفس وضع الأرض ضخم ومن الصعب التفكير بأنه لم يعد أي منها حي بينها، توجد دون شك الأجناس الذكية.

أنطلاقاً من هنا، أن خبرتنا التاريخية في موضوع تصادم الحضارات واضحة جداً. يستحسن أن نكون المسافر من أن نكون المزار ومن بعيد...

مرجع:
معادلة دريك
Fermi paradox

ايمانويل